السبت 04/05/2024
03:16 بتوقيت المكلا
الأضرار المترتبة على مرور التيار الكهربائي على الجسم

الأضرار المترتبة على مرور التيار الكهربائي على الجسم :
أ‌)    ماهية هذه الأضرار :
تظهر على الجسم المصاب الصدمة الكهربائية أضرار حرارية وأضرار تحليلية ، وأضرار بيولوجية فالأضرار الحرارية باحتراق الأجزاء الخارجية من الجسم ، وسخونة الأوعية الدموية والدم .. مما يؤدي إلى تعطل وظائف الجسم بشكل كبير .
 والأضرار التحليلية : 
تتمثل في تحليل الدم والسوائل الحيوية الأخرى .. مما يؤدي إلى تخريب تركيبها الفيزيائي والكيميائي وتخريب الأنسجة بشكل عام .
الأضرار البيولوجية :
تتمثل في تهيج الأنسجة الحية وتمزقها بالتزامن مع تقلصات عضلية تشنجية غير إرادية بم في ذلك عضلات القلب والرئتين ، واختلا عمليتي التنفس ودوران الدم.
ب‌)    مقاومة جسم الإنسان للتيار الكهربائي :
على أن جسم الإنسان يعتبر في مجمله موصلا للتيار الكهربائي إلا أن بعض أنسجته تبدي مقاومة كبيرة للتيار الكهربائي مثل الجلد والعظام والنسيج الشحمي .. وفي حين يبدي النسيج العضلي والدم والنخاع الشوكي والمخ مقاومة صغيرة .
ويتكون جلد الإنسان من طبقتين :
-    طبقة خارجية : ( البشرة )  و تتألف من عدة طبقات  تسمى الخارجية منها بالقرنية وهي تتألف من عدة صفوف من الخلايا الميتة تشكل في الجلد الجاف غير الملوث عازلا تصل مقاومته إلى 1/10 أوم سم
-     طبقة داخلية : ( الأدمة ) وتتألف من نسيج حي بداخله أوعية دموية وأعصاب وجذور شعر وغدد رقية وشحمية ومقاومتها صغيرة نسبياً .
وعندما يكون الجلد نظيفا وجاف ، فإن مقومة جلد الإنسان للتيار الكهربائي عند الجهد (20) فولت تتراوح بين ( 3000-10.000) .
ج) شدة التيار الكهربائي المار عبر جلد الإنسان:  
دلت التجارب على أن أصغر تيار كهربائي يتحسس له الإنسان هو (1) مللي أمبير للتيار المتردد ذي التردد (50) هرتز و(5) مللي أمبير للتيار المستمر وهذا هو تيار الحد الشعوري ، حيث يؤدي التيار الأكبر إلى تشنج عضلي وإحساس بالألم .
وفي الواقع فإن شدة التيار هي العامل الحاسم الذي تقاس به شدة الصدمة الكهربائية وخطورة الإصابة .
والجدول التالي قيم شدة التيار الكهربائي وتأثيرها على الإنسان :
شدة التيار
( مللي أمبير )  تأثير التيار على الإنسان
أقل من 8    لا يؤثر
1 – 8     تقلص عضلي غير نؤلم ، ويمكن للمصاب التخلص من مصدر التيار المسبب للصدمة بنفسه .
8 – 15     تقلص عضلي مؤلم ، ولكن التحكم في العضلات لا يزال ممكنا ويمكن المصاب التخلص بنفسه
15 – 30     يشتد الألم وفقد المصاب التحكم في العضلات
30 – 50     الألم يصبح أكثر شدة ، وكذا التقلص العضلي ويصعب التنفس
50 – 100     يحدث اختلال في وظيفة القلب يمكن أ يؤدي الى الوفاة عند بعض المصابين
100 –200    توقف القلب عن العمل والمساعدة الطبية لا تجدي غالباً
أكثر من 200 حروق شديدة وتقلص تام للعضلات
د) مدة تأثير التيار الكهربائي :
تعتمد مقاومة جلد الإنسان على زمن تأثير التيار الكهربائي المار خلاله فهي عالية في البداية ، لكنها تتناقص مع مرور الزمن الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجلد وتأينه مما يؤدي إلى احتراقه وانخفاض مقاومته ، وهذه الظاهرة تلاحظ غالبا في شبكات الضغط المنخفض ، ومع ذلك فإن رد الفعل الانعكاسي لدى المصاب تبعده نتيجة تأثير المراكز العصبية .
هـ) تأثير الجهد الكهربائي :
إن مقاومة الجهد الإنساني تتناقص بازدياد الجهد المطبق عليه ، وقد دلت التجارب على أن جهداً مقداره ( 12 – 15 ) فولت لا يؤثر على الإنسان .
ويتراوح جهد اللمس المسموح به ما بن ( 50 –60 ) فولت، ولكن ضمن شروط معينة
و) تأثير التردد :
أظهرت التجارب أن التيار المستمر اقل خطرا من التيار المتردد ذي التردد الصناعي ( 50 ) هرتز ، والجهد (250-300) فولت .
ومع زيادة تردد التيار تتناقص ممانعة جسم الإنسان بسبب وجود مركبة صعوبة ، مما يؤدي إلى زيادة شدة التيار ، ويبقى هذا الأمر صحيحا في مجال التردد ( 50-60 ) هرتز فقط ، حيث أن ازدياد التردد في الواقع يتوافق مع تناقص خطورة الضرر الذي يختفي عند التردد   ( 450-500) كيلو هرتز ، ولكن مع بقاء خطورة مرور التيار عبر جسم الإنسان. 
وهناك نظريات عديدة تفسر تأثير تردد التيار على جسم الإنسان ،أكثرها مطابقة للواقع تلك التي تقول : إن مرور التيار الكهربائي عبر جسم الإنسان يؤدي إلى تحلل الأجزاء المكونة لخلايا الجسم وتحولها إلى أيونات ذات قطبية مختلفة تتحرك في الاتجاه المعاكس لقطبيتها الأصلية حتى تصل إلى الخلية فتؤدي بهذه الحركة إلى تفكك الخلية وخاصة في الجهاز الصبي , وتأخذ هذه الحركة والمسافة التي تقطعها الأيونات ضمن الخلية قيمتها العظمى عند التردد ( 40-60) هرتز ، أما عند ارتفاع التردد فغن الحركة تقل ولا تستطيع الأيونات الانتقال من طرف لآخر في الخلية نفسها
وعليه فإن التيار الكهربائي ذي التردد (50-60) هرتز يحمل أكبر خطر على الإنسان .
ز) مسارات التيار الكهربائي المحتملة عبر جسم الإنسان :
هناك طرق كثيرة يمكن أن يسلكها التيار الكهربائي أثناء مروره عبر جسم الإنسان أكثرها مصادفة هي :
1.    يد – يد 
2.    يد – قد أو قدمين .
3.    قدم – قدم .
4.     راس – قدم .
5.     راس – قد أو قدمين , أنظر الشكل رقم (1) 
وأكثر هذه الحالات خطرا في الاحتمال  - يد يمنى – قدمين ، لأن قيمة التيار الكهربائي المار عبر جسم الإنسان – كنسبة مئوية من قيمة التيار الكلي المار خلال الجسم – تشكل ( 6.7 )% ، بينما تشكل الحالة – يد يسرى -  قدمين (3.7)% والحالة يد – يد تشكل (3)% وقدم – قدم (0.4)% .
ج) أنواع الإصابة بالتيار الكهربائي :
1.    الصدمة الكهربائية: 
وهي عبارة عن الأضرار التي تصيب أنسجة الجسم تأثير التيار الكهربائي والقوس الكهربائي .
وتكمن الخطورة في درجة تضرر الأنسجة ورد فع الأعضاء 0 فإذا كانت الحروق شديدة فإنها تؤدي إلى الوفاة ليس بسبب التكهرب ولكن بسبب التضرر العضوي .
ومن مظاهر الصدمة الكهربائية :
-    الحروق الكهربائية .
-     الندبات 0
-    تمعدن الجلد .
-    أضرار فيزيائية .
2.    الصعقة الكهربائية :
وهي عبارة عن التهيج الذي يصيب الأنسجة الحية نتيجة مرور التيار الكهربائي خلال جسم الإنسان ويكون عادة مترافقاً مع تقلص وتشنج عضلي غير إرادي .
وتصنف الصعقة الكهربائية إلى :
-    تقلص عضلي تشنجي بدون فقدان الوعي .
-    تقلص عضلي تشنجي مع فقدان الوعي ، ومع المحافظة على التنفس وعمل القلب .
-    فقدان الوعي واختلال عمل القلب والتنفس أو كليهما معاً .


  • إقرا ايضاً